omalrahma

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب اخويه


    يسوع ويوحنا المعمدان

    arkan
    arkan
    مدير عام
    مدير عام


    الميزان عدد المساهمات : 68
    نقاط : 3077
    السٌّمعَة : 2016
    تاريخ التسجيل : 29/04/2009
    العمر : 42
    الموقع : www.tella4all.com
    العمل/الترفيه : مدير موقع

    يسوع ويوحنا المعمدان Empty يسوع ويوحنا المعمدان

    مُساهمة  arkan الأربعاء مايو 06, 2009 4:30 am

    تواضع متبادل



    متى 3: 13-15

    حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» فَقَالَ يَسُوعُ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.



    يسوع الناصرى ويوحنا المعمدان إذا حكمنا من النظره الأولى لقلنا أنهما مختلفان تمام الإختلاف ولا يوجد وجه شبه بينهما على الإطلاق فأحدهم واعظ فى الصحراء والآخر فى القرى والمدن. أحدهم عاش حياه التقشف والآخر كان له سمعة أنه موجود حيث يوجد طعام وشراب وفي الأعراس والحفلات ( لوقا 7: 33 ).



    إلا أن يوحنا المعمدان بالرغم من أن أنظار الناس كانت متمركزة عليه وكانت لديه قوة كبيرة إلا أنه كان خاضعاً لخطة الله ومتواضعاً وكان يعلم جيداً أنه الصوت الصارخ فى البرية ليعد الطريق أمام يسوع المسيح.



    متى 3: 11

    أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ وَلَكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.



    ومع أن يسوع لم يكن بدأ خدمته بعد ولم يكن ظهر على الساحة إلا أن يوحنا كان يدعو الناس ألا يعلقوا عليه أنظارهم بل يثبتوا نظرهم على يسوع الذى يأتى بعده أما يسوع فلم يكن أقل تواضعاً من يوحنا.



    متى 3: 13

    حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.



    تخيل معى يسوع يقف فى الصف منتظراً دوره أن يعتمد من يوحنا. تواضع عملى. لكن ماذا كان جواب يوحنا.



    متى 3: 14

    وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»



    فعلى يسوع أن يتواضع ويعتمد وبتواضع خضع يوحنا لتواضع يسوع وعمده ونتيجة هذا التواضع المتبادل.



    متى 3: 16-17

    فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».



    من المؤكد أن هذا أثار غيظ إبليس. رجلان قويان يتواضعا أمام بعضهما البعض ورباط الوحدة يقوى بينهما.



    التواضع يستمر:

    هذا الأسلوب إستمر فى حياتيهما فحين كبرت مجموعتيهما حاول البعض أن يثيرالغيرة بينهما.



    يوحنا 3: 25-26

    وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ. فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ»



    يوحنا 3: 27-28

    فَقَالَ يُوحَنَّا: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.



    وحافظ يوحنا على تواضعه وأيضاً حين إنتشر الخبر بين الفريسيين أن يسوع أو تلاميذه كانوا يعمدون تلاميذ أكثر من يوحنا. ترك يسوع اليهودية وذهب إلى الجليل حتى لا يقال إنهما يتنافسان.



    فيسوع الذى لم يحسب نفسه خلسة أن يكون معادلاً

    فيلبي 2: 6

    الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ.



    لم ينافس يوحنا بل ظل متواضعاً وبدأ يكلم الجموع فيما بعد عن عظمة يوحنا.



    متى 11: 11

    اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.



    إن كنا نبحث عن درس فى الوحده يجب أن نتوقف عند المثال الذى قدمه لنا يسوع ويوحنا فتواضعهما أبقاهما متوحدان بالرغم من كل محاولات إبليس أن يفرق بينهما.



    لايوجد شئ يفرق بين الناس غير الكبرياء وشئ واحد يصنع الوحدة هو التواضع فأينما وجدت الإنشقاقات والفرقة وعدم الوحدة تأكد أن هذا الشبح المسمى الكبرياء هناك ينخر فى عظام الوحدة. حيث تنعدم الوحده بين المؤمنين كن متأكداً أن الناس ليسوا مستعدين أن يدفعوا الثمن من كبرياؤهم بأفكارهم بمراكزهم بسمعتهم بجدول أعمالهم بكتبهم بتركيزهم بحلمهم أو حتى بخطتهم للوحدة فكل منهم يتمسك بالذى له.. وإبليس يقول نعم لم أتمكن من يسوع ويوحنا ولكن تمكنت من الكثرين غيرهما.



    من وضع نفسه إرتفع. علاقة يسوع بيوحنا مثالاً لكل القادة الروحيين ومثالاً لكل زوج وزوجة مثالاً لكل علاقة بين المؤمنين وبعضهم داخل ملكوت الله. فى يسوع الناصرى نتعلم إنه متواضع ويكرم من يتواضع.



    إختبر نفسك:

    1. متى تشعر بالمنافسة؟ فى زواجك؟ فى علاقاتك؟ فى عملك؟ فى كنيستك؟

    2. إن كنت تريد أن تتشبه بيسوع ويوحنا – ماذا يجب أن تفعل فى حياتك الآن؟

    3. هل تؤمن فعلاً إنه لا يوجد صفة أهم من التواضع؟

    4. هل عندك الإيمان أن الله يبارك التواضع؟

    5. ماهى العلاقة " العلاقات " التى يمكن أن تتغير جذرياً فى حياتك إن تواضعت فيها بدل الكبرياء؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:51 am