في البداية انوه ان كل ما ذكر في هذا الموضوع قد لايكون صحيح من حيث المادة التاريخية لانه لم يتسنى لي التحقق من كل شي فلذلك كل من يجد به اي سهو ارجو ان يعلمني بذلك لكي يتم تصحيحه وايضا بعض الافكار قد لاتعبر عن راي الشخصي
من هم الكلدان (تعريف)
الكلدان من الاقوام السامية الذين يتحدثون باللغة الارامية يعيشون في شمال العراق و جنوب شرقي تركيا و شمال غربي إيران.
الاسم “ كلدي، كلدو، كلداني، كلدان” ظهر في وثائق التاريخ حوالي 900 قبل الميلاد. في البداية نجد الكلدان كقبائل آرامية في بابل. وفي عام 625 قبل الميلاد فتحوا بابل وأسسوا إمبراطورية بابلية كلدانية عظيمة استمرت لغاية عام 539 قبل الميلاد حيث سقطت على يدّ كورش الفارسي.
ان الكلدان يذكرون في سفر أيوب ( 1:17) من العهد القديم. في عام 627 قبل الميلاد أصبح نابوبالاسار، بمساعدة القيائل الكلدانية ، ملكا على بابل.
عندما اصبح نبوخذنصر الكلداني (604-562) ملكا على بابل وصلت بلاد ما بين النهرين إلى ذروة العظمة والمجد؛ وأصبحت العاصمة بابل حسب الكتاب المقدس "بهاء الممالك وزينة فخرالكلدانيين" (إشعيا 13:19)، "بابل كاس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض. من خمرها شربت الشعوب من اجل ذلك جنت الشعوب" (ارميا 51:7).
الكلدان كانوا من اوائل من اعتنقوا المسيحية حيث كانو لحد سنة 1552 جزءا من الكنيسة الشرقية الأشورية إلى ان انفصلوا و قاموا بتاسيس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية.
يقدر نفوس الكلدان بحوالي 2.5 مليون نسمة في مختلف بقاع العالم حيث يعيش حوالي 100000 في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان.
ملاحظة ان ارتباط كنائس الكلدانية والاشورية والسريانية بالتاريخ البابلي وارتباطهم مع بعضهم هي اللغة المشتركة
الكنيسة الكلدانية
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ܥܕܬܐ ܟܠܕܝܬܐ ܩܬܘܠܝܩܝܬܐ المعروفة أيضا بكنيسة بابل الكلدانية هي كنيسة تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.
الكنيسة الكلدانية ليس لها صلة مباشرة أو علاقة واضحة بشعب بابل القديم أو الكلدان ولكن لاننسى ان كلدان بابل كانوا يتحدثون الارامية وما زلنا نحن ايضا نتحدثها فالكنيسة نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي نتيجة انشقاق حصل في كنيسة المشرق القديمة الكنيسة النسطورية نسبة لنسطوريوس و التي تعرف بيومنا هذا باسم الكنيسة الآشورية حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة و قد حملت هذا الاسم أي الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.
لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي الارامية باللهجة الشرقية (السورث) ، وهي من سلالة الأرامية لغة السيد المسيح. معظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم
يقطن أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم في العراق ، تركيا ، سوريا ولبنان، بالاضافة لمهاجرين في أوروبا و أمريكا و أستراليا.
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المعروفة أيضا بكنيسة بابل الكلدانية هي كنيسة شرقية مركزها في بغداد تتبع المذهب الروماني الكاثوليكي وهي في شركة تامة مع بابا روما . انشقت هذه الكنيسة عن كنيسة المشرق أي كنيسة الآشوريين أو كنيسة السريان المشارقة ويدعون أيضا بالنساطرة لأنهم اتبعوا مذهب نسطور ، والتي كانت قد انشقت بدورها عن شقيقتها الغربية الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية عام 431 م في المجمع المعروف وينعتان بالغربية والشرقية بحسب موقعهم من نهر الفرات .وايضا اختلاف في لهجتهم اذ ان اللهجة الشرقية هي تلفظ بحرف (ا) بالنهاية اما الغربية (و) بالنهاية
سبب الانشقاق
وكان سبب انشقاق الكنيسة الكلدانية عن كنيسة المشرق أن الأخيرة كانت قد قررت في القرن الخامس عشر أن تحصر منصب البطريرك في عائلة البطريرك مار شمعون الرابع الملقب باصيدي، فيتورث المنصب البطريركي إلى ابن الاخ او ابن العم ، وهكذا أوقف العمل بقانون الانتخاب الذي جرت عليه الكنيسة منذ البدء والمعمول به في بقية الكنائس المسيحية ، فبدأت بوادر الخلاف بالظهور بين مطارنة تلك الكنيسة حتى تفاقم الأمر عام 1552 م حينما رفضت مجموعة من المطارنة وبشدة قبول التسلسل الوراثي لوصول صبي غير مدرب إلى منصب البطريركية فقد كان وريث البطريرك الوحيد . فاجتمعوا في أربيل وانتخبوا مار يوحنان الثامن سولاقا وهو كان يشغل منصب رئيس دير الربان هرمزد انتخبوه بطريركا بدلا عن بطريركهم الصغير مار شمعون برماما ، توجه سولاقا إلى روما برفقة سبعون رجلا حتى وصل مدينة القدس ومنها انطلق في رحلته إلى عاصمة الكثلكة لينال رسامة بطريركية شرعية من البابا، وبعد مباحاثات طويلة مع الفاتيكان تعهد بها بالإنضمام للكنيسة الرومانية الكاثوليكية قرر البابا يوليوس الثالث في تاريخ 20/03/1552 م إعلان يوحنان سولاقا بطريركا ، وبعدها في التاسع من نيسان من ذات العام رسمه مطرانا وسلمه درع السلطة الكنسية مبتدأ عهد جديد في تاريخ المسيحية في الشرق . فتواجد بهذا الشكل للكنيسة الأشورية بطريركين في نفس الوقت بطريرك وراثي مقره القوش في شمال العراق وبطريرك باباوي مقره في ديار بكر جنوب شرق تركيا ، استمر هذا الوضع غير الطبيعي حتى عام 1662 م عندما قام البطريرك في ديار بكر مار شمعون الثالث عشر دنحا بالخروج عن سلطة بابا روما ونقل مقره إلى قرية قوشانيس في جبل هكاري في تركيا ، فكان رد الفاتيكان على ذلك بإقامة بطريرك جديد ليقود الآشوريين الذين ظلوا موالين للعقيدة الكاثوليكية ، هذه الجماعة عرفت بالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية . لم تكن شركتهم مع كنيسة روما كاملة حتى عام 1830 م عندما قام البابا بيوس الثامن بالتصديق والتأكيد على تسمية مار يوحنا الثامن هرمز رئيسا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية حاملا لقب بطريرك بابل للكلدان .
الكنيسة الكلدانية اليوم
كان للكلدان دورا بارزا في خدمة أوطانهم على مر العصور خصوصا العراق موطنهم التاريخي حيث مدوه بالكثير من المثقفين والمفكرين والعلماء ، ولكنهم يعانون اليوم شأنهم شأن بقية المسيحيين العراقيين من التهميش الذي طالهم في مشروع بناء العراق الجديد . شهدت العلاقات بين هذه الكنيسة وبين كنيسة المشرق الآشورية تحسنا في السنوات الأخيرة ، وكان اللقاء الذي جمع عام 1996 م مار دنخا الرابع بطريرك الآشوريين المشرقيين و مار روفائيل بيداويد بطريرك الكلدان ، كان ذلك اللقاء نقطة انطلاق الجهود لتوحيد الكنيستين من جديد ، وتتمتع الكنيسة بعلاقات طيبة مع بقية الكنائس في المنطقة. بطريرك الكنيسة الحالي هو مار عمانوئيل الثالث دلي، الذي انتخب لهذا المنصب عام 2003 م عقب وفاة سلفه مار روفائيل بيداويد في ذات العام ،وقد رقي إلى درجة الكردينال في عام 2007 م
هاجر أبناء هذه الكنيسة بأعداد كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا إلى ولاية ميشيغان كما هاجروا أيضا إلى أستراليا و أوربا ايضا اعداد كبيرة في ادول المجاورة للعراق بسبب الحرب الاخيرة، وقد تعرضت كنيسة الكلدان وبقية مسيحيي العراق إلى هجمات إرهابية في الفترة السابقة لدفعهم لهجرة وطنهم مما سيضر بغنى النسيج الوطني العراقي وتنوعه الديني والثقافي .وكانت الاعتدائات الارهابية ضد مسيحي العراق كثيرة منذ القدم الى يومنا هذا ونتذكر هنا الجريمة البشعة بحق الشهداء الاب رغيد ورفاقه الثلاثة وايضا جريمة مقتل الاب بولص
والكنيسة الكلدانية هي عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط .
البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي
مار عمانؤيل الثالث دلّي (عمّانؤيل كريم دلّي) هو بطريرك بابل للكلدان حالياً ورئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. وٌلد في 6 أكتوبر/تشرين الاول سنة 1927 ، تمت رسامته ككاهن في 21 ديسمبر/كانون الاول سنة 1952 . عٌين اسقف بعد عشرة سنوات أي في كانون الاول سنة 1962 حيث كان عمره 35 سنة. واصبح بطريرك للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في 3 ديسمبر/كانون الاول سنة 2003 بدلاً من البطريرك مار روفائيل الأول بيداوييد . لقد اصبح بطريرك في ظروف صعبة . قبل ان يصبح بطريرك اصيب بجراح من زجاج متطاير بسبب هجوم إرهابي في العراق. كان قلق على الوضع الامني في العراق . وعلى الرغم من التفاؤل بالانتخابات العراقية ، قد وجه انتقاد ضد اعمال العنف على المسيحيين. قد وضع جهداً لتحسين معنويات الشعب و الحفاظ على العلاقات الصديقة مع القادة المسلمين و المناشدة على فك اسر المٌختطفين .
قام البابا بينيديكت السادس عشر بابا الفاتيكان بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بمنح مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل للكلدان مرتبة كاردينال.كاول كلداني عراقي في هذا المنصب الرفيع
قائمة باسماء بطاركة الكلدان
1. مار شمعون الثامن يوحنان سولاقا (1552-1555) ديار بكر
2. مار عبد يشوع الرابع مارون (1555-1567) سعرت
3. مار يابالاها الخامس (1578-1580) سعرت
4. مار شمعون التاسع دنحا (1581-1600) سلاماس
5. مار شمعون العاشر (1600-1638) سلاماس
6. مار شمعون الحادي عشر (1638-1656) أورمية
7. مار شمعون الثاني عشر دنحا (1656-1662) أورمية
8. مار شمعون الثالث عشر دنحا (1662-1700) قوجانس / قطع الوصال مع روما بعد (1670) فقامت الفانتيكان بتعيين بطريرك جديد في مدينة ديار بكر ليقود الموالين من الكلدانيين الكاثوليك ، اصبح اتباع شمعون الثالث عشر دنحا الكنيسة الآثورية الشرقية.
9. مار يوسف الاول (1677-1695) ديار بكر
10. مار يوسف الثاني (1696-1713) ديار بكر
11. مار يوسف الثالث (1713-1757) ديار بكر
12. مار يوسف الرابع (1759-1796) ديار بكر
13. مار يوسف الخامس (1803-1828)ديار بكر
14. مار يوحنا الثامن هرمز (1830-1838) الموصل
15. مار نيقولاوس زيعا (1840-1847) الموصل
16. مار يوسف السادس اودو (1847-1878) الموصل
17. مار إيليا الثالث عشر عبو اليونان (1878-1894) الموصل
18. مار عبد يشوع الخامس خياط (1895-1899) الموصل
19. مار يوسف عمانوئيل الثاني توما (1900-1947) الموصل
20. مار يوسف السابع غنيمة (1947-1958) بغداد
21. مار بولص الثاني شيخو (1958-1989) بغداد
22. مار روفائيل الاول بيداويد (1989-2003) بغداد
23. مار عمانوئيل الثالث دلي (2003)بغداد
من هم الكلدان (تعريف)
الكلدان من الاقوام السامية الذين يتحدثون باللغة الارامية يعيشون في شمال العراق و جنوب شرقي تركيا و شمال غربي إيران.
الاسم “ كلدي، كلدو، كلداني، كلدان” ظهر في وثائق التاريخ حوالي 900 قبل الميلاد. في البداية نجد الكلدان كقبائل آرامية في بابل. وفي عام 625 قبل الميلاد فتحوا بابل وأسسوا إمبراطورية بابلية كلدانية عظيمة استمرت لغاية عام 539 قبل الميلاد حيث سقطت على يدّ كورش الفارسي.
ان الكلدان يذكرون في سفر أيوب ( 1:17) من العهد القديم. في عام 627 قبل الميلاد أصبح نابوبالاسار، بمساعدة القيائل الكلدانية ، ملكا على بابل.
عندما اصبح نبوخذنصر الكلداني (604-562) ملكا على بابل وصلت بلاد ما بين النهرين إلى ذروة العظمة والمجد؛ وأصبحت العاصمة بابل حسب الكتاب المقدس "بهاء الممالك وزينة فخرالكلدانيين" (إشعيا 13:19)، "بابل كاس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض. من خمرها شربت الشعوب من اجل ذلك جنت الشعوب" (ارميا 51:7).
الكلدان كانوا من اوائل من اعتنقوا المسيحية حيث كانو لحد سنة 1552 جزءا من الكنيسة الشرقية الأشورية إلى ان انفصلوا و قاموا بتاسيس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية.
يقدر نفوس الكلدان بحوالي 2.5 مليون نسمة في مختلف بقاع العالم حيث يعيش حوالي 100000 في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان.
ملاحظة ان ارتباط كنائس الكلدانية والاشورية والسريانية بالتاريخ البابلي وارتباطهم مع بعضهم هي اللغة المشتركة
الكنيسة الكلدانية
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ܥܕܬܐ ܟܠܕܝܬܐ ܩܬܘܠܝܩܝܬܐ المعروفة أيضا بكنيسة بابل الكلدانية هي كنيسة تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.
الكنيسة الكلدانية ليس لها صلة مباشرة أو علاقة واضحة بشعب بابل القديم أو الكلدان ولكن لاننسى ان كلدان بابل كانوا يتحدثون الارامية وما زلنا نحن ايضا نتحدثها فالكنيسة نشأت في القرن الخامس عشر ميلادي نتيجة انشقاق حصل في كنيسة المشرق القديمة الكنيسة النسطورية نسبة لنسطوريوس و التي تعرف بيومنا هذا باسم الكنيسة الآشورية حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة و قد حملت هذا الاسم أي الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.
لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي الارامية باللهجة الشرقية (السورث) ، وهي من سلالة الأرامية لغة السيد المسيح. معظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم
يقطن أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم في العراق ، تركيا ، سوريا ولبنان، بالاضافة لمهاجرين في أوروبا و أمريكا و أستراليا.
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المعروفة أيضا بكنيسة بابل الكلدانية هي كنيسة شرقية مركزها في بغداد تتبع المذهب الروماني الكاثوليكي وهي في شركة تامة مع بابا روما . انشقت هذه الكنيسة عن كنيسة المشرق أي كنيسة الآشوريين أو كنيسة السريان المشارقة ويدعون أيضا بالنساطرة لأنهم اتبعوا مذهب نسطور ، والتي كانت قد انشقت بدورها عن شقيقتها الغربية الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية عام 431 م في المجمع المعروف وينعتان بالغربية والشرقية بحسب موقعهم من نهر الفرات .وايضا اختلاف في لهجتهم اذ ان اللهجة الشرقية هي تلفظ بحرف (ا) بالنهاية اما الغربية (و) بالنهاية
سبب الانشقاق
وكان سبب انشقاق الكنيسة الكلدانية عن كنيسة المشرق أن الأخيرة كانت قد قررت في القرن الخامس عشر أن تحصر منصب البطريرك في عائلة البطريرك مار شمعون الرابع الملقب باصيدي، فيتورث المنصب البطريركي إلى ابن الاخ او ابن العم ، وهكذا أوقف العمل بقانون الانتخاب الذي جرت عليه الكنيسة منذ البدء والمعمول به في بقية الكنائس المسيحية ، فبدأت بوادر الخلاف بالظهور بين مطارنة تلك الكنيسة حتى تفاقم الأمر عام 1552 م حينما رفضت مجموعة من المطارنة وبشدة قبول التسلسل الوراثي لوصول صبي غير مدرب إلى منصب البطريركية فقد كان وريث البطريرك الوحيد . فاجتمعوا في أربيل وانتخبوا مار يوحنان الثامن سولاقا وهو كان يشغل منصب رئيس دير الربان هرمزد انتخبوه بطريركا بدلا عن بطريركهم الصغير مار شمعون برماما ، توجه سولاقا إلى روما برفقة سبعون رجلا حتى وصل مدينة القدس ومنها انطلق في رحلته إلى عاصمة الكثلكة لينال رسامة بطريركية شرعية من البابا، وبعد مباحاثات طويلة مع الفاتيكان تعهد بها بالإنضمام للكنيسة الرومانية الكاثوليكية قرر البابا يوليوس الثالث في تاريخ 20/03/1552 م إعلان يوحنان سولاقا بطريركا ، وبعدها في التاسع من نيسان من ذات العام رسمه مطرانا وسلمه درع السلطة الكنسية مبتدأ عهد جديد في تاريخ المسيحية في الشرق . فتواجد بهذا الشكل للكنيسة الأشورية بطريركين في نفس الوقت بطريرك وراثي مقره القوش في شمال العراق وبطريرك باباوي مقره في ديار بكر جنوب شرق تركيا ، استمر هذا الوضع غير الطبيعي حتى عام 1662 م عندما قام البطريرك في ديار بكر مار شمعون الثالث عشر دنحا بالخروج عن سلطة بابا روما ونقل مقره إلى قرية قوشانيس في جبل هكاري في تركيا ، فكان رد الفاتيكان على ذلك بإقامة بطريرك جديد ليقود الآشوريين الذين ظلوا موالين للعقيدة الكاثوليكية ، هذه الجماعة عرفت بالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية . لم تكن شركتهم مع كنيسة روما كاملة حتى عام 1830 م عندما قام البابا بيوس الثامن بالتصديق والتأكيد على تسمية مار يوحنا الثامن هرمز رئيسا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية حاملا لقب بطريرك بابل للكلدان .
الكنيسة الكلدانية اليوم
كان للكلدان دورا بارزا في خدمة أوطانهم على مر العصور خصوصا العراق موطنهم التاريخي حيث مدوه بالكثير من المثقفين والمفكرين والعلماء ، ولكنهم يعانون اليوم شأنهم شأن بقية المسيحيين العراقيين من التهميش الذي طالهم في مشروع بناء العراق الجديد . شهدت العلاقات بين هذه الكنيسة وبين كنيسة المشرق الآشورية تحسنا في السنوات الأخيرة ، وكان اللقاء الذي جمع عام 1996 م مار دنخا الرابع بطريرك الآشوريين المشرقيين و مار روفائيل بيداويد بطريرك الكلدان ، كان ذلك اللقاء نقطة انطلاق الجهود لتوحيد الكنيستين من جديد ، وتتمتع الكنيسة بعلاقات طيبة مع بقية الكنائس في المنطقة. بطريرك الكنيسة الحالي هو مار عمانوئيل الثالث دلي، الذي انتخب لهذا المنصب عام 2003 م عقب وفاة سلفه مار روفائيل بيداويد في ذات العام ،وقد رقي إلى درجة الكردينال في عام 2007 م
هاجر أبناء هذه الكنيسة بأعداد كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا إلى ولاية ميشيغان كما هاجروا أيضا إلى أستراليا و أوربا ايضا اعداد كبيرة في ادول المجاورة للعراق بسبب الحرب الاخيرة، وقد تعرضت كنيسة الكلدان وبقية مسيحيي العراق إلى هجمات إرهابية في الفترة السابقة لدفعهم لهجرة وطنهم مما سيضر بغنى النسيج الوطني العراقي وتنوعه الديني والثقافي .وكانت الاعتدائات الارهابية ضد مسيحي العراق كثيرة منذ القدم الى يومنا هذا ونتذكر هنا الجريمة البشعة بحق الشهداء الاب رغيد ورفاقه الثلاثة وايضا جريمة مقتل الاب بولص
والكنيسة الكلدانية هي عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط .
البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي
مار عمانؤيل الثالث دلّي (عمّانؤيل كريم دلّي) هو بطريرك بابل للكلدان حالياً ورئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. وٌلد في 6 أكتوبر/تشرين الاول سنة 1927 ، تمت رسامته ككاهن في 21 ديسمبر/كانون الاول سنة 1952 . عٌين اسقف بعد عشرة سنوات أي في كانون الاول سنة 1962 حيث كان عمره 35 سنة. واصبح بطريرك للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في 3 ديسمبر/كانون الاول سنة 2003 بدلاً من البطريرك مار روفائيل الأول بيداوييد . لقد اصبح بطريرك في ظروف صعبة . قبل ان يصبح بطريرك اصيب بجراح من زجاج متطاير بسبب هجوم إرهابي في العراق. كان قلق على الوضع الامني في العراق . وعلى الرغم من التفاؤل بالانتخابات العراقية ، قد وجه انتقاد ضد اعمال العنف على المسيحيين. قد وضع جهداً لتحسين معنويات الشعب و الحفاظ على العلاقات الصديقة مع القادة المسلمين و المناشدة على فك اسر المٌختطفين .
قام البابا بينيديكت السادس عشر بابا الفاتيكان بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بمنح مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل للكلدان مرتبة كاردينال.كاول كلداني عراقي في هذا المنصب الرفيع
قائمة باسماء بطاركة الكلدان
1. مار شمعون الثامن يوحنان سولاقا (1552-1555) ديار بكر
2. مار عبد يشوع الرابع مارون (1555-1567) سعرت
3. مار يابالاها الخامس (1578-1580) سعرت
4. مار شمعون التاسع دنحا (1581-1600) سلاماس
5. مار شمعون العاشر (1600-1638) سلاماس
6. مار شمعون الحادي عشر (1638-1656) أورمية
7. مار شمعون الثاني عشر دنحا (1656-1662) أورمية
8. مار شمعون الثالث عشر دنحا (1662-1700) قوجانس / قطع الوصال مع روما بعد (1670) فقامت الفانتيكان بتعيين بطريرك جديد في مدينة ديار بكر ليقود الموالين من الكلدانيين الكاثوليك ، اصبح اتباع شمعون الثالث عشر دنحا الكنيسة الآثورية الشرقية.
9. مار يوسف الاول (1677-1695) ديار بكر
10. مار يوسف الثاني (1696-1713) ديار بكر
11. مار يوسف الثالث (1713-1757) ديار بكر
12. مار يوسف الرابع (1759-1796) ديار بكر
13. مار يوسف الخامس (1803-1828)ديار بكر
14. مار يوحنا الثامن هرمز (1830-1838) الموصل
15. مار نيقولاوس زيعا (1840-1847) الموصل
16. مار يوسف السادس اودو (1847-1878) الموصل
17. مار إيليا الثالث عشر عبو اليونان (1878-1894) الموصل
18. مار عبد يشوع الخامس خياط (1895-1899) الموصل
19. مار يوسف عمانوئيل الثاني توما (1900-1947) الموصل
20. مار يوسف السابع غنيمة (1947-1958) بغداد
21. مار بولص الثاني شيخو (1958-1989) بغداد
22. مار روفائيل الاول بيداويد (1989-2003) بغداد
23. مار عمانوئيل الثالث دلي (2003)بغداد